التخفيضات الصيفية لهذه السنة إلى غاية 15 سبتمبر 2016 حسب وزارة التجارة
أعلنت وزارة التجارة عن التمديد في موسم التخفيضات الصيفية لهذه السنة إلى غاية 15 سبتمبر 2016. وكانت التخفيضات الموسمية قد انطلقت في 15 جويلية الماضي. وقد اعتبر رئيس غرفة تجار الملابس الجاهزة محمد محسن بن ساسي ان هذا التمديد جاء على خلفية فشل موسم «الصولد» الحالي الذي اعتبر ان تحديد موعده لم يكن مدروسا بل تم اتخاذه بصفة فردية من وزارة التجارة. واضاف ان التجار لم يطالبوا بتمديد الموسم كما لم يتم التشاور معهم لدى تحديد موعد الصولد الذي يطالبون بان يكون موعده قارا ومدروسا.
إقبال ضعيف وقيم رئيس الغرفة اقبال المستهلك على «الصولد» بالضعيف اذ لم تتجاوز نسبة مشاركة التجار 30بالمائة. واضاف ان موسم التخفيضات الذي تم اقراره مباشرة بعد شهر رمضان وما عرفه من نفقات لم يشهد الاقبال المطلوب. واعتبر ان التمديد في فترة «الصولد»الى موعد العودة المدرسية قد يساهم في تخفيف ضغط المصاريف على الاولياء لكنه لن يخدم التجار الذين امتد «الصولد» بالنسبة اليهم طيلة شهرين كما ان الباعة المنتصبين في انهج العاصمة يعرضون السلع المهربة ارهقوا القطاع وتسببوا في خسائر كبيرة لتجار الملابس الجاهزة والاقمشة والاحذية.
مقدرة شرائية ولاحظ المتحدث ان المواطن التونسي لم يعد قادرا على الاستفادة من التخفيضات بعد ان انهكته نفقات شهر رمضان والصيف. وخلال قيامنا بجولة في عدد من المحلات لاحظنا ان الاقبال كان ضعيفا على الصولد كما ان المستهلك وجه انتقادات كبيرة تخص مصداقية التخفيضات وتذمر من تواصل غلاء الاسعار رغم الاعلان عن التخفيضات. و اجابة عن سؤالنا لاحد التجار عن مدى الإقبال المسجل على محلات بيع الملابس الجاهزة ذكر لنا انه دون المأمول وهو ما عايناه بأنفسنا كما لاحظنا تواصل غلاء الاسعار مقارنة بسائر الدول التي تخفض اسعارها خلال «الصولد» فعليا وتشجع بذلك على التسوق. وحول عدد المخالفات المرصودة ذكر رئيس الغرفة بن ساسي انها اكثر من 200مخالفة هذا العام لكنها ليست بالمخالفات الكبيرة اذ اعتبر ان جلها تتعلق بمخالفات ناتجة عن السهو في اشهار سعر او نسب التخفيض او السعر القديم.. ومن جهة اخرى انتقد بن ساسي قانون «الصولد» نفسه الذي يعود إلى سنة 1998وخاصة الفصل 40الذي دعت الغرفة في اكثر من مناسبة الى مراجعته حتى يكون منسجما مع متطلبات المرحلة ذلك ان الحرفاء يرغبون في اقتناء سلع جديدة ومن غير الضروري ان يشترط اقتناؤها منذ 3اشهر. وللتذكير فقد تزامن «الصولد» الصيفي هذا العام مع اعادة تنظيم «مهرجان تونس للتسوق» الذي ينضوي تحت اشراف جمعية مهرجان التسوق المحدثة للغرض وقد انتقد رئيس غرفة الملابس اشراف جمعية على هذه التظاهرة معتبرا ان التجار ينتمون الى منظمة الاعراف التي اقترحت اعادة احياء المهرجان لتنشيط البلاد وخلق حركية في البلاد وهذا المقترح موثق في محاضر الجلسات المنعقدة مع وزارة الاشراف.