صفاقس بين الأمس واليوم

ضمن تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية و في إطار هذا العرس الثقافي الدولي الذي عاشته هذه المدينة طرحت جدلية فكرية جديدة تتمثل في تسخير الإعلام لخدمة الثقافة و التراث.... و في اعتراف واضح للمنابر الإعلامية لتقصيرها في نقل هذه التظاهرة على مستواها الوطني و العربي و كذالك الدولي و من أجل إصلاح المسار الإعلامي و تحت طاولة مايسمي بتراثنا بين الموجود و الواقع المتغير و تحدياته.. أقيمت في هذه الربوع التي كانت فيه صفاقس سيدة المقام و المقال >ندوة تتمحور حول الثقافة و التراث في الخطاب الاعلامي العربي وهي بمثابة الجدلية الراهنة الرافضة لكل أشكال التقوقع الداعية إلى الإنفتاح والتلاقح... والتي نظمتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء من 16إلي 18 سبتمبر 2016 بنزل قولدن توليب صفاقس في إطار تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية

و قد تناولت الندوة ثلاثة محاور هي: - موقع التراث العربي ضمن التراث العالمي - الإعلام و الثقافة و التراث - الإعلام و الثقافة البيئية بمشاركة عدد هام من الرؤساء المديرين العامين لوكالات الأنباء العربية إلى جانب مجموعة من الصحفيين و الإعلامين عن عديد المؤسسات الصحفية الجهوية و المركزية و الدولية

و قد افتتحت هذه الندوة بزيارة مقر تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية التي قامت فيها الاستاذة هدى الكشو رئيسة الهيئة التنفذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية وكذلك الدكتورة حميدة البور الرئيسة المديرة العامة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بتوقيع إتفاقية شراكة بين وكالة تونس إفريقيا للأنباء واللجنة التنفذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية ,كما كشفت الأستاذة هدى الكشو عن مشروع تونسي فلسطيني يحمل اسم قدسنا تحت عيون تونسية

الندوة ناقشت بالخصوص مسائل تتعلق بدور الإعلام في التحسيس بأهمية الحفاظ على التراث المادي و اللامادي في المنطقة العربية و حفظ خصوصياتها الثقافية و التراثية و البيئية...

كما طرح الأستاذ فالح المطيري مدير إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية في مداخلته

مكانة الثقافة في الإستراتيجية الإعلامية لجامعة الدول العربية مبينا أن تراثنا ضمن واقع متغير يتطلب تحديات كبرى للحفاظ على ماهو إنساني

في الأثناء قام الأستاذ محمد سليمان النعيمي المدير العام لوكالة الأنباء البحرينية بطرح إشكالية تتطلب النقاش حول موقع التراث العربي ضمن التراث العالمي بعد أن قادنا الشاعر رضا بسباس في ربوع مدينة صفاقس بقراءات شعرية

كما تطرقت هذه الندوة الغنية في قيمتها الفكرية الى طرح إشكاليات حضور الثقاقة في وسائل الاعلام ودورها في التعريف بتراث المدن عبر استعراض تجارب تونسية وأخرى عربية إلي جانب التعريف بمبادرات عدد من المدن العربية من أجل تسجيل تراثها في قائمة التراث العالمي لليونسكو ، من ذلك مدينة صفاقس ، حفاظاعلى الموروث الثقافي و التراث بمعية الأستاذة أسماء البقلوطي منسقة ملف تسجيل صفاقس في قائمة التراث العالمي لليونسكو و كذلك الأستاذة منيرة الرزقي صحفية و كاتبة و باحثة في الإعلام الثقافي و التي بينت أهمية الإعلام في التعريف بالتراث المادي و اللامادي و المحافظة عليه