حل أزمة البتروفاك تعيد للدولة هيبتها
بعد إمضاء الإتفاق الذي أنهى مشكلة شركة البتروفاك بجزيرة قرقنة بدأت المزايدات عند البعض و بدأ " النبارة " بهجومهم الشرس على الجزيرة و لكن المؤسف حقا هو أن يكون هؤلاء " النبارة "من المحسوبين على الطبقة المثقفة و الواعية.. منهم محللين سياسيين و منهم مرتزقة من الإعلاميين الذين لاموا الحكومة على إعطاء جزيرة قرقنة حجما أكبر من حجمها و ذلك بتنقل رئيس الحكومة شخصيا مع بعض الشخصيات السياسية لعين المكان لحل هذه الأزمة بل اعتبروا ذلك مسا من هيبة الدولة ،و من جهتهم أكدوا أن الأجدر كان في التدخل الأمني و استعمال القوة ...نعم أعزائي هؤلاء الشرمذة وجدوا الحل في العنف عوضا أن يثمنوا هذا الانجاز الذي به انفرجت الأزمة بالنسبة لجميع الأطراف ..فقط هنا أريد توضيح المسألة و هي أن العيب ليس في الخطأ في حد ذاته و لكن العيب الحقيقي هو أن نستمر فيه و الحكومة إستمرت في الخطأ لمدة طويلة و تعاملت مع الأزمة بلا مبالاة الأمر الذي أدّى إلى تعمّقها و كان عمال "البتروفاك" هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة و لكن هي اليوم أرادت إصلاح هذا الخطأ ورد الحقوق لأصحابها لسيما و أن مطالب أبناء قرقنة من العاطلين هي مطالب مشروعة و ما تمّ التوصّل إليه في المفاوضات الأخيرة يمكن أن يمثّل منطلقاً للتطوير و يفتح باباً لتدعيم الجهود من أجل إنهاء البطالة المزمنة لمئات الشباب و التخفيف من معاناة متساكني قرقنة عبر فكّ عزلتهم و إرساء تنمية مستدامة في الجزيرة وفق مبدأ دستوري يضمن سياسة خصوصية تجاه الجزر... كان عليكم يا من تدعون بأنكم حماة للوطن بأن تتفاعلوا إيجابيا و تدعون لمواصلة الحوارو لمواصلة العمل و تطوير الإنتاج بما يضمن استئناف النشاط وديمومته و هذا طبعا لمصلحة البلاد التي تريدون تدميرها بأصواتكم الباطلة