بعد سنوات طويلة من العمل التطوعي كمدير برواق سيدي بوسعيد يعاقب الفنان التشكيلي حمدة ديدن بوقفه عن ال

اجتاح الغضب منذ أيام صفوف أغلب الفنانين التشكيليين بعد أن قام رئيس النيابة الخصوصية بإقالة

السيد حمدة ديدن مدير رواق سيدي بوسعيد من الفضاء الذي يشتغل به بعد أن توجه بمراسلة لاتحاد الفنانين التشكيليين و إلى معتمد قرطاج تنص على نية تفويت النيابة الخصوصية ببلدية سيدي بوسعيد في رواق سيدي بوسعيد الذي يضم تاريخا عريقا بالإضافة إلى أن موقعه جد متميز لسيما و أنه يقع في منطقة إستراتيجية و هي منطقة سياحية تحيط بها الأروقة الخاصة بمدينة تونس إلى جانب أن هذا الفضاء هو المتنفس الوحيد العمومي في سيدي بوسعيد للفنانين التشكيليين و قد قام مدير الفضاء بهذه المراسلة بعد أن وصله تنبيه من رئيس النيابة الخصوصية بسيدي بوسعيد بإلغاء جميع التظاهرات لسنة 2017 و أضاف بأن هناك نية بالتفويت بهذا الفضاء.. و بعد هذا القرار الذي إعتبره إتحاد الفنانين التشكيليين متعسفا في حق فنان في حجم "سي حمدة كما جاء على لسان السيد "وسام غرس الله "أمين مال اتحاد الفنانين التشكيليين الذي التقى به راديو "هاشتاق أف أم" لتوضيح هذه المسألة و قال السيد وسام" بأن إتحاد الفنانين قام بإصدار بيان موجه لعدة أطراف منها رئيس النيابة الخصوصية و معتمد قرطاج بالإضافة إلى وزير الداخلية و وزير الثقافة و هذا البيان يدعو بضرورة التراجع بالنسبة لرئيس النيابة الخصوصية بالتفويت و التفكير بضرورة إحداث فضاءات أخرى عمومية لاستعاب أكثر عدد من الفنانين خاصة في منطقة سيدي بوسعيد و طالب الإتحاد معتمد قرطاج بإتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على الفضاءات الثقافية العمومية كما طالب وزير الداخلية بفتح تحقيق في الآليات المعتمدة من طرف النيابة الخصوصية في التفويت لاستغلال الفضاء لمستثمر معين ووجهت أيضا إلى وزير الشؤون الثقافية السيد "محمد زين العابدين" دعوة إلى تحمل المسؤولية و إعادة ترميم الفضاء و إحداث مؤسسة مستقلة أدبيا و ماليا مثل "دار الفنون" كما أكد السيد "وسام" بأنه تم بعث مراسلة في الغرض إلى السيد المعتمد و إلى البلدية و لكن لم يتم الإجابة عنها لا بالرفض و لا بالقبول و تم إصدار البيان بعده ب 24 ساعة على الصفحة الرئيسية لاتحاد الفنانين التشكيليين و اتصلت أنذاك وكالة تونس للأنباء و نشرت البيان بعد أن استفسرت عن تفاصيله ليأتي الرد عن طريق نفس المؤسسة بالنفي و بعدم وجود نية التفويت إلا أن وضع الفضاء صعب جدا و يتطلب 300 مليون لترميمه و ليس لهم الإمكانيات لذلك وهم يطلبون الإعانة من وزارة الثقافة.. و بعد ذلك إتصل إتحاد الفنانين الشبان بمدير الفضاء لإعلامه بالمستجدات فماراع الجميع بأن السيد "حمدة" وصلته رسالة من رئيس النيابة الخصوصية تشكره على 30 سنة من الخدمة و توقفه عن العمل.. السيد "وسام "يضيف في هذا الخصوص و يقول بأن الإتحاد يعتبر هذا التصرف هو عملية إنتقامية لأن مدير الرواق سرب المعلومة له و لرد إعتبار هذا الأخير وجب تكريمه لأنه ليس بشخصية يتم التعامل معها بهذه التفاهة كما ستتم متابعة هذا الملف لآخر لحظة و ستتم المحاولة بتوفير الموارد اللازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يقع التفويت في الفضاء و يختم السيد " وسام" قوله بأن تهمة الفنان التشكيلي اليوم هي الإفراط في الإبداع