في "جزيرة قرقنة" الميراث يحول منزل أرملة إلى حطام
خلافات الميراث.. سبب وراء الكثير من الجرائم، يرقى بعضها لمستوى الجناية و أخرى لا تصل لمستوى الجنحة. مرتكبي الجرائم الناجمة عن خلافات الميراث ليسوا بالضرورة من ذوي السجل الإجرامي إغراء المال يدفع الكثيرين للإتيان بأفعال دون وعي. ربما يبدأ بعضها بجلسة عائلية للمطالبة بالميراث، و ينتهي بجناية، أو يظل الخلاف مكتوما و ينتهي بجنحة. الواقعة بدأت بمنطقة "الجرف"بين أولاد عز الدين و مليتة بجزيرة قرقنة عندما قام الجد بإهداء منزله لأطفال إبنه الذي أخذه منه الموت و قد أراد الجد بهذه الطريقة ضمان مستقبلهم خاصة بعد فقدان عائلهم الوحيد الذي ترك أمهم الأرملة المسكينة تعاني وحدها من تربية أطفالها بعد موت زوجها مع العلم أن أبناء الفقيد من الزوجة الأولى كانوا ميسوري الحال و لا يعانون من مشاكل مادية إطلاقا و لكن حز في أنفسهم أن يقوم الأب بهذه الخطوة و يحرمهم من حقهم في الميراث و إعطائه بدلا عن ذلك لزوجة أبيهم المتوفي و أطفالها الذين إستفاقوا بعد أيام على وقع كارثة حلت عليهم و هي حرق منزلهم بالكامل بلا شفقة و لا رحمة و بذلك خسرت الأرملة المسكينة حق أطفالها و رفعت قضية تطالب بإسترداد حقها و حق أطفالها وهي الآن في أيدي العدالة التي نتمنى أن تمسك بالجناة و تنصف المظلومين و ترجع حق الأيتام