نور الدين حشاد: قريبا سأكشف حقائق جديدة عن عملية اغتيال فرحات حشاد
اعتبر نورالدين حشاد أن إحياء الذكرى 64 لإغتيال الشهيد فرحات حشاد هو مناسبة للتونسيين لاستخلاص العبر من مسيرته القصيرة زمنيا والكبيرة في مضمونها ورسالتها الخالدة، خاصة في ظل ما تمر به البلاد اليوم من أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية وفي تصريح لـ «الصباح» قال نجل حشاد أن الشهيد ترك إرثا حيا للمجموعة الوطنية يتجسد أساسا في المنظمة الشغيلة التي كانت ومازالت تمثل صمام أمان للبلاد وعن آخر تطورات ملف قضية اغتيال فرحات حشاد قال نور الدين أن الدولة الفرنسية وبعض أعضاء حكومتها آنذاك هم من خططوا وأعطوا التعليمات لقتله، ولا وجود لما يعرف بعصابة اليد الحمراء، بل هي جريمة دولة مكتملة الأركان قامت السلطات الاستعمارية الفرنسية من أجل ضرب الحركة الوطنية في تونس، لكن ما حصل اثر ذلك جاء عكس ما خططت له فرنسا حيث تحرك الشباب التونسي وحمل السلاح ضد المستعمر بعد اغتيال حشاد، وهو ما أجبر فرنسا فيما بعد على الرضوخ والخروج من تونس وأكد نورالدين عن مواصلة عمله على الاطلاع على وثائق من الأرشيف الأمريكي لكشف ملابسات عملية الاغتيال، مشيرا أنه ولمدة 50 عاما يسعى في كل الاتجاهات في سبيل تحقيق الهدف المنشود، لكنه وجد نفسه وحيدا دون دعم أو مساندة من سواء من الدولة التونسية أو من منظمات المجتمع المدني أو الأحزاب أو القضاء، باستثناء الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تبنى ملف هذه القضية، واليوم وبعد جهود كبيرة توصل إلى جزء مهم من الحقيقة، حيث استطاع التعرف على هوية من قاموا بعملية الاغتيال وهم 5 أفراد وأعرفهم بالاسم، كما توصل إلى كيفية قيامهم بهذا العمل الإجرامي وقيمة المقابل المادي الذي تحصلوا عليه جزاء ذلك من قبل المصالح الرسمية الفرنسية وشاهد بنفسه الوصولات المالية التي تثبت تلقيهم المال من الدولة الفرنسية لاغتيال فرحات حشاد
وأكدا نجل فرحات حشاد أنه سيكشف قريبا للعموم تفاصيل ما توصل إليه من حقائق تثبت تورط حكومة فرنسا بشكل مباشر في مقتل حشاد