top of page

وُصفت بأنها أقوى من 1000 رجل.. فماذا فعلت السورية فريدة في حلب؟


ويواجه هؤلاء الأطفال حديثو الولادة، مستقبلًا صعبًا، وكثير منهم لن يعرفوا شيئًا عن آبائهم، بل إن بعضهم قد يصبح أحد ضحايا الحرب الدامية الدائرة هناك.

لكن صرخاتهم الأولى والابتسامات التي اعتلت وجوه أمهاتهم، دفعت الطبيبة فريدة إلى البقاء، والعمل في شرق حلب.

تقول الدكتورة فريدة، مشيرة إلى قوات النظام السوري: "إنهم يريدون إيقاف الحياة في حلب، إنهم يريدون إخراج الجميع من حلب، فإذا توقفت الرعاية الصحية للنساء فسيغادرن المدينة، وعندما تغادر النساء سيذهب الرجال معهن وفي النهاية تصبح المدينة فارغة".

وكانت الدكتورة فريدة، تمشي إلى عملها في المستشفى المكتظة بضحايا الحرب، وذلك قبل أن يتم قصفها، وكان يصحبها زوجها وابنتها.

وكانت تمشي على طول الشوارع المهجورة، التي كان أصدقاؤها يعيشون فيها يومًا، حيث انهارت المباني وامتلأت الأرض بثقوب الصواريخ.

وتشير إلى أن "النساء اللواتي أنجبن في شرق حلب، كن سعيدات ويبكين عند رؤية أطفالهن، لكنهن لم يكنّ سعيدات عندما تعرضت المستشفى للقصف، فقد كن يعلمن أن المستشفيات مستهدفة من قبل القوات الجوية، وأن البقاء في المستشفى يهدد حياتهن".

وفي إحدى المرات، كانت هناك فرصة أمام الدكتورة فريدة، لمغادرة حلب والسفر إلى أي بلد عربي آخر، والحصول على راتب كبير، نظرًا لمهارتها العالية.

وتوضح قائلة "طلب مني أصدقائي السفر إلى الخارج، أن أذهب إليهم، وحينها سأكون طبيبة عادية، لكنني فضلت مساعدة الناس في حلب، فأنا مختلفة هنا ولدي قيمة، وكان علي أن أساعد الناس بعلمي ومعرفتي، ولا أريد أن أكون مثل أي طبيب آخر، فالطائرات تقصفنا يوميًا، ولا أحد يستطيع مساعدتنا، نحن فقط نريد الحرية والديموقراطية".

ووصفها زملاؤها بأنها "أقوى من ألف رجل" وهو الوصف الذي يجعلها تضحك.


Posts à l'affiche
Posts Récents
Archives
Rechercher par Tags
Pas encore de mots-clés.
Retrouvez-nous
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page