إلى متى ستظل جزيرة قرقنة تصارع بنفسها مشاكل إنفصالها الجغرافي عن البلاد التونسية دون ذنب؟
في إتصال مباشر لراديو "هاشتاغ أف أم"عبرت إحدى أصيلات جزيرة قرقنة وهي تقنية بالمستشفى الجامعي بتونس خبرة 30 سنة في هذا القطاع عن النقائص و الإشكالات الكبيرة التي تعاني منها الجزيرة و التي تتمثل حسب قولها في مشاكل القطاع الطبي بصفة خاصة و منها "السكانار"الذي تعرض للتعطيل لأكثر من مرة ، و في مواصلتها الحديث تطرقت مهاتفتنا إلى مشكل الأدوية إذ تفتقر الصيدليات بجزيرة قرقنة إلى توفر الأدوية الأساسية و خاصة المضادات الحيوية و هو ما يمثل إشكالا كبيرا بالنسبة للحالات الإستعجالية و الطارئة ،كما تفتقر إلى عيادات طبية كافية لأطباء الأسنان ما يدفع في كثير من الأحيان إلى مقاسمة العيادة الواحدة من قبل طبيبين و أحيانا أكثر،أما بالنسبة للتحاليل الطبية فقد ذكرت أصيلة الجزيرة مشكل تحليل العينات و معرفة النتائج إذ يضطر كل أو جل متساكني الجزيرة السفر إلى مدينة صفاقس للإضطلاع على النتائج و تحمل تكاليف النقل و تأخر خروج "اللود" و قد تعرضت العديد من التحاليل الطبية إلى الضياع حسب قولها نظرا للفترات الطويلة التي يستغرقها التحليل في المستشفيات. و في ختام حديثها عبرت مهاتفتنا عن بالغ أسفها و حزنها لعدم إلتفات الجهات
المعنية إلى معاناة أبناء جزيرة قرقنة التي وصفتها ب"المعزولة" كما عبرت عن إستيائها من عدم وجود أي منبر إعلامي يمثل الجزيرة و يكون واجهة إعلامية لقضاياه ومشاكلها و الصعوبات التي تواجهها
لسعد الذوادي