خالد قدور: أسعار المحروقات قد تشهد تعديلا جديدا
أكّد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد قدور يوم الاثنين 2 جانفي 2018 أنّ الزيادات الأخيرة في سعر المحروقات كانت مبرمجة منذ شهر أكتوبر الماضي لكنّ تمّ تأجيلها
وبيّن أنّ سعر البرميل ارتفع ليبلغ 67 دولار أي بزيادة تقدّر بـ12 دولارا، مشيرا إلى أنّ زيادة دولار واحد يكلّف ميزانيّة الدولة 1200 مليون دينار
وقال قدور إنّ الدول المنتجة للنفط رفّعت بدورها في أسعار المحروقات ما يؤكد أنّ الزيادة يفرضها سعر البترول في السوق العالمية والمضاربات والأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، مشيرا إلى إمكانيّة تسجيل تعديل آخر بعد 3 أشهر
وتطرّق خالد قدور إلى العجز الطاقي الذي تعانيه تونس والمقدّر بـ50%، مشدّدا على ضرورة وضع خطّة لتقليص هذا العجز من خلال منح رخص تنقيب بترول لشركات ثم انطلاق عمليات الحفر الأمر الذي يستغرق بين 3 و5 سنوات
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الطاقة أنّه من المنتظر هذه السنة الانطلاق في مشاريع الطاقات المتجددة لتخفيف العبء، مبيّنا أنّ "الستاغ" انطلقت في تركيز محطة ضوئية في توزر وهي أول تجربة في تونس في انتظار محطة أخرى في سيدي بوزيد بقوة 100 ميغاوات
وأشار إلى أنّ إمكانيات تونس من الغاز والبترول محدودة لهذا يجب التوجه إلى الطاقات البديلة كالرياح والشمس وبعث مراكز بحوث وامتلاك التكنولوجيا الضرورية لتوليد هذه الطاقات الجديدة لتعويض النقص، قائلا "نحن اخترنا التوجه المرحلي انطلقنا بتجربة أولى ب10 ميغاوات مراعاة لشبكة التخزين المحدودة"
وبخصوص التنقيب عن البترول، أقرّ قدور أنّ الفصل 13 من الدستور خلق إشكاليّة تتمثّل في منع منح الرخص لشركات التنقيب، مستدركا "تمت الموافقة على رخصتين وسنقدم للبرلمان 8 رخص تمديد حتى لا يتوقف العمل"
وبيّن خالد قدور أنّ تكلفة حفر بئر تتراوح بين 20 و40 مليون دولار ما يجعل الدولة غير قادرة على القيام بهذه العملية وتحيله إلى أحد الشركات الخاصّة
كما نفى وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد قدور وجود زيادة في الكهرباء في الفترة القادمة، قائلا "إن التعديل الآلي يعني فقط المحروقات وسيقع التعامل وفق ما تقتضيه المتغيرات"
وتطرّق وزير الطاقة، إلى إنتاج الفسفاط، معتبرا أنّ منطقة المناجم لم تحظ بمنوال تنموي إضافة إلى ظاهرة التلوث وتردّي مستوى الحياة ما ينعكس على حياة المواطنين والمؤسسة، مضيفا "منذ زيارة رئيس الحكومة في جانفي 2017 واتخاذه العديد من القرارات انطلقنا في العمل".
وأكّد قدور أنّ من بين هذه القرارات إخراج المغاسل الملوّثة في المدن وتنظيف البيئة "وسيشمل هذا القرار كامل مغاسل قابس وصفاقس وقفصة"
وبيّن ضيف ميدي شو أنّ انتاج فسفاط قفصة هذه السنة على سبيل المثال، يعادل نصف إنتاج سنة 2008 رغم مضاعفة الرواتب بـ5 مرات في بعض الحالات والانتدابات الجديدة، مقرّا أنّ بعض الظروف تنعكس سلبا على عمل المؤسسة على غرار الاحتجاجات وغلق الطرقات.
شركات التنقيب عن البترول
وفي سؤاله عن علاقة تونس بشركة 'ايني' البترولية الايطالية، قال خالد قدور إنّ هذه الشركة أعلنت عديد المرّات الخروج في بلادنا وبيع كلّ آبارها لكن بقرار سياسيّ واصلت العمل، مشيرا إلى أنّ شركة "برينكو" عبرت عن رغبتها في شراء هذه الشركة
وشدّد وزير الطاقة على أنّ وزارته لم تتلق أيّ ملفّ رسمي من "برينكو" وفي حال تمّ ذلك سيقع دراسة الملف والتأكد من استجابتهم للشروط الموضوعة