اعتداء ثالث على الموقع الأثري كستيليا بدقاش من ولاية توزر خلال أربعة أيام
سجل المعهد الوطني للتراث، يوم السبت 24 فيفري 2018، عملية اعتداء على المعلم الأثري كستيليا بدقاش من ولاية توزر طالت، وفق ما صرح به ممثل المعهد في ولاية توزر، مراد الشتوي، المعبد وبعض الأجزاء المعمارية من الكنيسة التي تعود الى الفترة الرومانية المتأخرة ما بين القرنين الخامس والسابع للميلاد. واعتبر المصدر ذاته، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن العملية ليست اعتداء على المعلم فحسب بل على تاريخ الجهة والبلاد التونسية ككل، موضحا أنه تم تسجيل الاعتداء بالصورة وإعلام إدارة المعهد الوطني للتراث حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة. ودعا الشتوي، في هذا الإطار، السلط الجهوية الى حماية الموقع، مشيرا إلى أنه تمت مراسلة السلط المعنية منذ انتهاء الحفريات لمطالبتها بضرورة وضع حراس للمعلم لكن لم تتم الاستجابة في الابان، على حد قوله. من جهته، أوضح رئيس جمعية أطلال بدقاش، لطفي بوجمعة، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أنه وقع اكتشاف الاعتداء مساء أمس الجمعة عن طريق نشطاء مدنيين في مدينة دقاش، وذلك على إثر زيارة تفقد تفاجؤوا خلالها بوجود أعمال تخريب. وأضاف أنه تم العثور عن أدوات للحفر قبل ذلك بليلة واحدة، يرجح ان أصحابها كانوا ينوون التنقيب على الكنوز، مشيرا الى أنه تم تنبيه السلط المحلية والجهوية الى ضرورة تسييج الموقع ووضع حراسة دائمة، وقد بادرت جمعية أطلال، في هذا الصدد، بالاتفاق مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية على توفير حراسة في فترة النهار.