علاقات التعاون الثنائية وأهمية تنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية أبرز محاور لقاء رئيس البر

مثل السعي المشترك نحو تعزيز علاقات التعاون التونسية المغربيّة، وأهمية تنسيق المواقف بين برلماني البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم الخميس رئيس مجلس نواب الشعب محمّد الناصر بنظيره المغربي الحبيب المالكي بقصر باردو.

وتناول اللقاء كذلك القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك، من بينها أهمية عودة الإستقرار في الجارة ليبيا، وضرورة مساندة المساعي الرامية إلى إحلال السلام بها عبر الحل السياسي والحوار بين مختلف الأطراف، في إطار المبادرة الأممية.

كما تم التأكيد على أهمية دعم التعاون البرلماني بين المؤسستين، عبر تبادل الخبرات والتجارب وتنظيم منتدى للحوار الثنائي بصفة دورية لمناقشة القضايا والملفات ذات البعد المشترك، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود الرامية الى تعزيز روابط المغرب العربي الكبير، في اتجاه تكريس تكتل مغاربي فاعل كقوة اقتراح ومبادرة، وقادر على المساهمة في الإرتقاء بالمنطقة المغاربية.

وقال رئيس مجلس النواب المغربي بالمناسبة، "إن تونس تبث الأمل في المنطقة وهي مدرسة يحتذى بها في مجال الإصلاحات والمبادرات خاصة منها المجتمعية المتعلقة بتعزيز حقوق المرأة"، منوها بنجاح التجربة الإنتقالية التونسية بعد الثورة بفضل نهج الحوار والتوافق الذي حقق الاستقرار وساهم في بناء المؤسسات الجديدة.

وأشار إلى أهمية التنسيق المشترك بين البلدين عبر توحيد المواقف والرؤى بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، معتبرا أنه بإمكان تونس والمغرب الدفع نحو إرساء إتحاد مغاربي يكون بمثابة تكتل اقتصادي وقوة قرار ومبادرة، في علاقة مع الشركاء في أوروبا وغيرها من التكتلات الاقتصادية.

من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب محمد الناصر عن إرتياحه لعلاقات التعاون والأخوة العميقة بين البلدين ودور مؤسستهما البرلمانية في دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مبرزا أهميّة تنسيق المواقف بهدف خدمة المصالح المشتركة للبلدين والانتصار للقضايا العادلة التي يساندانها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

كما نوه بما أحرزته المملكة المغربية من تقدم ونهوض في مختلف المجالات، وبأهمية الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها، بما جعلها قوة اقتصادية في المنطقة المغاربية.

وتمثل زيارة رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي إلى تونس من 28 فيفري الى 4 مارس الجاري بدعوة من نظيره التونسي، الاولى من نوعها إلى بلد مغاربي منذ إنتخابه على رأس البرلمان المغربي، والتي تتزامن مع الذكرى 29 لبناء إتحاد المغرب العربي وقد حضرت اللقاء سفيرة المملكة المغربية بتونس لطيفة أخرباش، وأعضاء مكتب المجلس ورئيسة مجموعة الصداقة تونس – المغرب.